٣٠

وقوله : وَإِذْ يَمْكُرُ بِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِيُثْبِتُوكَ أَوْ يَقْتُلُوكَ أَوْ يُخْرِجُوكَ (٣٠) اجتمع نفر من قريش فقالوا : ما ترون فى محمد (صلى اللّه عليه وسلم) ويدخل إبليس عليهم فى صورة رجل من أهل نجد ، فقال عمرو بن هشام «٣» : أرى أن تحبسوه فى بيت وتطيّنوه عليه وتفتحوا له كوّة وتضيّقوا عليه حتى يموت. فأبى ذلك إبليس وقال : بئس الرأى رأيك ، وقال أبو البخترىّ بن هشام : أرى أن يحمل على بعير ثم يطرد به حتى يهلك «٤» أو يكفيكموه بعض العرب ، فقال إبليس : بئس الرأى! أتخرجون عنكم رجلا قد أفسد عامّتكم فيقع إلى غيركم! فعلّه يغزوكم بهم. قال الفاسق أبو جهل : أرى أن نمشى إليه برجل من كل فخذ من قريش فنضر به بأسيافنا ، فقال إبليس : الرأى ما رأى هذا «٥» الفتى ، وأتى جبريل عليه السلام إلى

(٣) هو أبو جهل. [.....]

(٤) كذا فى أ. وفى ش ، ج : «يهم».

(٥) سقط فى أ.

النبىّ صلى اللّه عليه وسلم بالخبر ، فخرج من مكّة هو وأبو بكر. فقوله (ليثبتوك) :

ليحبسوك فى البيت. (أو يخرجوك) على البعير «١» (أو يقتلوك).

(١) فى ج : «فارتفع».

﴿ ٣٠