١٧

وقوله : ما كانَ لِلْمُشْرِكِينَ أَنْ يَعْمُرُوا مَساجِدَ اللَّهِ (١٧) وهو يعنى المسجد الحرام وحده. وقرأها مجاهد «٣» وعطاء بن أبى رباح :

(مسجد اللّه). وربما ذهبت العرب بالواحد إلى الجمع ، وبالجمع إلى الواحد ألا ترى الرجل على البرذون فتقول : قد أخذت فى ركوب البراذين ، وترى الرجل كثير الدراهم

(٣) وقرأها كذلك أيضا ابن كثير وأبو عمرو ويعقوب.

فتقول : إنه «١» لكثير الدرهم. فأدّى الجماع عن الواحد ، والواحد عن الجمع. وكذلك قول العرب : عليه أخلاق نعلين وأخلاق ثوب أنشدنى أبو الجرّاح العقيلىّ :

جاء الشتاء وقميصى أخلاق شراذم يضحك منه التوّاق «٢»

(١) سقط فى ش ، ج. وثبت فى أ.

(٢) ثوب أخلاق : بال. والتوّاق : ابن الراجز. ويروى النوّاق بالنون. وانظر اللسان (توق) والخزانة فى الشاهد الرابع والثلاثين.

﴿ ١٧