٢١

وقوله : أَمْواتٌ غَيْرُ أَحْياءٍ [٢١] رفعته بالاستئناف. وإن شئت رددته إلى أنه خبر للذين فكأنه قال : والذين تدعون من دون اللّه أموات. الأموات فى غير هذا الموضع أنها لا روح فيها يعنى الأصنام. ولو كانت نصبا على قولك يخلقون أمواتا على القطع «٥» وعلى وقوع الفعل أي ويخلقون «٦» أمواتا ليسوا بأحياء.

وقوله : (وَ ما يَشْعُرُونَ أَيَّانَ يُبْعَثُونَ) يقول : هى أموات فكيف تشعر متى تبعث ، يعنى

(٥) كانه يريد الحال. [.....]

(٦) كأن الأصل : لا يخلقون أمواتا ، وهذا بالبناء للفاعل وما قبله بالبناء للمفعول.

الأصنام. ويقال للكفار : وما يشعرون أيّان. وقرأ أبو عبد الرحمن السّلمىّ (أَيَّانَ يُبْعَثُونَ) بكسر ألف (إيّان) وهى لغة لسليم وقد سمعت بعض العرب يقول : متى إيوان «١» ذاك والكلام أوان ذلك.

(١) كذا فى الأصول. وفى اللسان (أون) نقلا عن الكسائي ، وفيه (أين) نقلا عن الفراء : «أوان» وكأن ما هنا إن صح نشأ من إشباع كسرة الهمزة.

﴿ ٢١