٦وقوله : ثُمَّ رَدَدْنا لَكُمُ الْكَرَّةَ عَلَيْهِمْ [٦] يعنى على بختنصّر جاء رجل بعثه اللّه عزّ وجلّ على بختنصّر فقتله وأعاد اللّه إليهم ملكهم وأمرهم ، فعاشوا ، ثم أفسدوا وهو آخر الفسادين. وقوله : فَإِذا جاءَ وَعْدُ الْآخِرَةِ لِيَسُوؤُا وُجُوهَكُمْ [٧] يقول القائل : أين جواب (إذا)؟ ففيه وجهان. يقال : فإذا جاء وعد الآخرة بعثناهم ليسوء اللّه وجوهكم «٢» لمن قرأ بالياء. وقد يكون (٢) هى قراءة ابن عامر وأبى بكر وحمزة وخلف ، كما في الإتحاف. ليسوء العذاب وجوهكم. وقرأها أبىّ بن كعب ٩٨ ب (لنسوءن وجوهكم) بالتخفيف يعنى النون. ولو جعلتها مفتوحة اللام كانت جوابا لإذا بلا ضمير فعل. تقول إذا أتيتنى لأسوءنّك ويكون دخول الواو فيما بعد (لنسوءن) بمنزلة قوله (وَ كَذلِكَ نُرِي «١» إِبْراهِيمَ مَلَكُوتَ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَلِيَكُونَ مِنَ) نريه «٢» الملكوت ، كذلك الواو فى (وَ لِيَدْخُلُوا) تضمر لها فعلا «٣» بعدها ، وقد قرئت (ليسوءوا وجوهكم) الذين «٤» يدخلون. (١) الآية ٧٥ سورة الأنعام (٢) يريد أن متعلق الجار والمجرور فى قوله : «و ليكون» هو فعل مقدر مؤخر وهو (نريه الملكوت) (٣) أي وليد خلوا المسجد قدرنا ذلك وكتبناه (٤) هذا تفسير للضمير فى (ليسوءوا) |
﴿ ٦ ﴾