| ١١وقوله : وَيَدْعُ الْإِنْسانُ [١١] حذفت الواو منها فى اللفظ ولم تحذف فى المعنى لأنها فى موضع رفع ، فكان حذفها باستقبالها اللام السّاكنة. ومثلها (سَنَدْعُ «٦» الزَّبانِيَةَ) وكذلك (٦) الآية ١٨ سورة العلق (وَ سَوْفَ «١» يُؤْتِ اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ) وقوله (يَوْمَ «٢» يُنادِ الْمُنادِ) وقوله (فَما تُغْنِ «٣» النُّذُرُ) ولو كنّ بالياء والواو كان صوابا. وهذا من كلام العرب. قال الشاعر : كفاك كفّ ما تليق درهما جودا وأخرى تعط بالسيف الدّما «٤» و قال بعض الأنصار : ليس تخفى بشارتى قدر يوم ولقد تخف شيمتى إعسارى «٥» و قوله : (وَ يَدْعُ الْإِنْسانُ بِالشَّرِّ دُعاءَهُ بِالْخَيْرِ) يريد كدعائه بالخير فى الرغبة إلى اللّه عزّ وجل فيما لا يحبّ الداعي إجابته ، كدعائه على ولده فلا يستجاب له فى الشرّ وقد دعا به. فذلك أيضا من نعم اللّه عزّ وجلّ عليه. (١) الآية ١٤٦ سورة النساء (٢) الآية ٤١ سورة ق. [.....] (٣) الآية ٥ سورة القمر (٤) تليق : تمسك. يصفه بالكرم والشجاعة. وقد ورد البيت فى اللسان (لوق) من غير عزو (٥) «بشارتى» كذا فى ا ، ش. وفى اللسان (يسر) : يسارتى» واليسارة الغنى. وهذه الرواية ظاهرة. والبشارة الجمال وحسن المظهر. يريد أنه لا تظهر عليه الكآبة نوما | 
﴿ ١١ ﴾