١٩

وقوله : هذانِ خَصْمانِ اخْتَصَمُوا فِي رَبِّهِمْ [١٩] فريقين «٧» أهل دينين. فأحد الخصمين المسلمون ، والآخر اليهود والنصارى.

وقوله (اخْتَصَمُوا فِي رَبِّهِمْ) فى دين ربّهم. فقال اليهود والنصارى للمسلمين : ديننا خير من دينكم لأنّا سبقناكم. فقال المسلمون : بل ديننا خير من دينكم. لأنّا آمنّا بنبيّنا والقرآن ، وآمنّا بأنبيائكم وكتبكم ، وكفرتم بنبيّنا وكتابنا. فعلاهم المسلمون بالحجّة وأنزل اللّه هذه الآية.

 (٧) هو حال من الضمير فى «اختصموا».

و قوله : (اخْتَصَمُوا) ولم يقل : اختصما لأنهما جمعان ليسا برجلين ، ولو قيل : اختصما كان صوابا. ومثله (وَ إِنْ طائِفَتانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا) يذهب إلى الجمع. ولو قيل «١» اقتتلتا لجاز ، يذهب إلى الطائفتين.

(١) ا : «قال».

﴿ ١٩