١٦وقوله : وَوَرِثَ سُلَيْمانُ داوُدَ [١٦] كان لداوود - فيما ذكروا - تسعة عشر ولدا ذكرا ، وإنما خصّ سليمان بالوراثة لأنها وراثة الملك. وقوله (عُلِّمْنا مَنْطِقَ الطَّيْرِ) : معنى كلام الطير ، فجعله كمنطق الرجل إذ فهم ، وقد قال الشاعر : عجبت لها أنّى يكون غناؤها رفيعا ولم تفتح بمنطقها فما فجعله الشاعر «١» كالكلام لمّا ذهب به إلى أنها تبكى. وقوله : وَحُشِرَ لِسُلَيْمانَ جُنُودُهُ مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ وَالطَّيْرِ فَهُمْ يُوزَعُونَ [١٧] كانت هذه الأصناف مع سليمان إذا ركب (فَهُمْ يُوزَعُونَ) يردّ أوّلهم على آخرهم حتّى يجتمعوا. وهى من وزعت الرجل ، تقول : لأزعنّكم عن الظلم فهذا من ذلك. وأمّا (١) هو حميد بن ثور. وهو فى الحديث عن حمامة تغرد وفى ديوانه ٢٧ : «فصيحا» فى مكان «رفيعا». |
﴿ ١٦ ﴾