١٦وقوله : يا بُنَيَّ إِنَّها إِنْ تَكُ مِثْقالَ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ [١٦] يجوز نصب المثقال ورفعه. فمن «١» رفع رفعه بتكن واحتملت النكرة ألّا يكون لها فعل فى كان وليس وأخواتها. ومن نصب جعل فى (تكن) اسما مضمرا مجهولا مثل الهاء التي فى قوله (إِنَّها إِنْ تَكُ) ومثل قوله (فَإِنَّها «٢» لا تَعْمَى الْأَبْصارُ) وجاز تأنيث (تَكُ) والمثقال ذكر لأنه مضاف إلى الحبّة والمعنى للحبّة ، فذهب التأنيث إليها كما قال : و تشرق بالقول الذي قد أذعته كما شرقت صدر القناة من الدم و لو كان : (إن يك مثقال حبة) كان صوابا وجاز فيه الوجهان «٣». وقوله فتكن فى صخرة يقال : إنّها الصّخرة التي تحت الأرض : وهى سجّين : وتكتب فيها أعمال الكفّار. وقوله (يَأْتِ بِهَا اللَّهُ) فيجازى بها. (١) الرفع لنافع وأبى جعفر. (٢) الآية ٤٦ سورة الحج. (٣) أي رفع (مثقال) ونصبه. |
﴿ ١٦ ﴾