١٢

وقوله : ما وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ إِلَّا غُرُوراً [١٢] وهذا قول معتّب بن قشير الأنصاري وحده.

ذكروا أن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم أخذ معولا من سلمان فى صخرة اشتدّت عليهم ، فضرب ثلاث ضربات ، مع كل واحدة كلمع البرق. فقال سلمان : واللّه يا رسول اللّه لقد رأيت فيهنّ عجبا قال فقال النبي عليه السّلام : لقد رأيت فى الضربة الأولى أبيض «١» المدائن ، وفى الثانية قصور اليمن ، وفى الثالثة بلاد فارس والروم. وليفتحنّ اللّه على أمّتى مبلغ مداهنّ. فقال معتّب حين رأى الأحزاب :

أ يعدنا محمّد أن يفتح لنا فارس والرّوم وأحدنا لا يقدر أن يضرب «٢» الخلاء فرقا «٣»؟ ما وعدنا اللّه ورسوله إلا غرورا.

(١) المدائن كانت قصبة الفرس فى أيّام الأكاسرة. وأبيض المدائن قصورها البيض.

(٢) أي يذهب للتغوط.

(٣) أي خوفا.

﴿ ١٢