١٣

وقوله : لا مُقامَ لَكُمْ [١٣] قراءة العوامّ بفتح الميم إلا أبا عبد الرحمن «٤» فإنه ضمّ الميم فقال

 (٤) وكذا حفص.

(لا مقام لكم) فمن قال (لا مُقامَ) فكأنه أراد : لا موضع قيام. ومن قرأ (لا مقام) كأنه أراد : لا إقامة لكم (فَارْجِعُوا).

كلّ القراء الذين نعرف على تسكين الواو من (عَوْرَةٌ) وذكر عن بعض القراء أنه قرأ (عورة) على ميزان فعلة وهو وجه. والعرب تقول : قد أعور منزلك إذا بدت منه عورة ، وأعور الفارس إذا كان فيه موضع خلل للضرب. وأنشدنى أبو ثروان.

له الشّدّة الأولى إذا القرن أعورا

يعنى الأسد. وإنما أرادوا بقولهم : إن بيوتنا عورة أي ممكنة للسرّاق لخلوتها من الرجال.

فأكذبهم اللّه ، فقال : ليست بعورة.

﴿ ١٣