١٩وقوله : أَشِحَّةً عَلَيْكُمْ [١٩] منصوب على القطع «٢» ، أي من «٣» الأسماء التي ذكرت : ذكر منهم. وإن شئت من قوله : يعوّقون هاهنا عند القتال ويشحّون عن الإنفاق على فقراء المسلمين. وإن شئت من القائلين لإخوانهم (هَلُمَّ) وهم هكذا. وإن شئت من قوله : (وَ لا يَأْتُونَ الْبَأْسَ إِلَّا قَلِيلًا أَشِحَّةً) يقول : جبناء عند البأس أشحّة عند الإنفاق على فقراء المسلمين. وهو أحبّها إلىّ. والرفع جائز على الائتناف ولم أسمع أحدا قرأ به و(أَشِحَّةً) يكون على الذمّ ، مثل ما تنصب من الممدوح على المدح مثل قوله (مَلْعُونِينَ). (٢) يريد النصب على الحال. وقوله : «من الأسماء التي ذكرت منهم» أي من أوصاف المنافقين المذكورين فى قوله تعالى : «إذ يقول المنافقون والذين فى قلوبهم مرض». (٣) يريد «المعوقين» فى قوله تعالى : «قد يعلم اللّه المعوقين منكم». و قوله : (سَلَقُوكُمْ بِأَلْسِنَةٍ حِدادٍ). آذوكم بالكلام عند الأمن (بِأَلْسِنَةٍ حِدادٍ) : ذربة. والعرب تقول : صلقوكم. ولا يجوز فى القراءة لمخالفتها إيّاه : أنشدنى بعضهم : أصلق ناباه صياح العصفور إن زلّ فوه عن جواد مئشير «١» و ذلك إذا ضرب النّاب الناب فسمعت صوته. (١) هو للمجاج فى وصف حمار وحشي. يقاتل حمارا آخر عن أتنه وهو الجواد : يجود بجريه. والمئشير وصف من الأشر يستوى فيه المذكر والمؤنث. وإطلاق نابه للغيظ من الجواد الذي ينازعه. وانظر أراجيز البكري ١٥٥. |
﴿ ١٩ ﴾