٢١

وقوله : لَقَدْ كانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ [٢١] كان عاصم بن أبى النجود يقرأ (أُسْوَةٌ) برفع الألف فى كلّ القرآن وكان يحيى بن وثّاب يرفع بعضا ويكسر بعضا. وهما لغتان : الضم فى قيس.

والحسن وأهل الحجاز يقرءون (إسوة) بالكسر فى كلّ القرآن لا يختلفون. ومعنى الأسوة أنهم تخلّفوا عنه بالمدينة يوم الخندق وهم فى ذلك يحبّون أن يظفر النّبىّ صلى اللّه عليه وسلم إشفاقا على بلدتهم ، فقال : لقد كان فى رسول اللّه إسوة حسنة إذ قاتل يوم أحد. وذلك أيضا قوله (يَحْسَبُونَ الْأَحْزابَ لَمْ يَذْهَبُوا) فهم فى خوف وفرق (وَ إِنْ يَأْتِ الْأَحْزابُ يَوَدُّوا لَوْ أَنَّهُمْ بادُونَ فِي الْأَعْرابِ) (يقول فى غير «٢»

المدينة) وهى فى قراءة عبد اللّه (يحسبون الأحزاب قد ذهبوا ، فإذا وجدوهم لم يذهبوا ودّوا لو أنهم بادون فى الأعراب).

وقوله (لِمَنْ كانَ يَرْجُوا اللَّهَ) خصّ بها المؤمنين. ومثله فى الخصوص قوله : (فَمَنْ تَعَجَّلَ فِي يَوْمَيْنِ فَلا إِثْمَ عَلَيْهِ وَمَنْ تَأَخَّرَ فَلا إِثْمَ عَلَيْهِ «٣»

) هذا «٤»

(لِمَنِ اتَّقى ) قتل الصّيد.

 (٢) سقط فى ا.

(٣) الآية ٢٠٢ سورة البقرة. [.....]

(٤) سقط فى ا.

﴿ ٢١