٨

وقوله : مِنْ كُلِّ جانِبٍ دُحُوراً [٨] بضمّ الدال. ونصبها أبو عبد الرحمن السلمىّ. فمن ضمّها جعلها مصدرا كقولك : دحرته دحورا. ومن فتحها جعلها اسما كأنه قال : يقذفون بداحر وبما يدحر. ولست أشتهيها لأنها لو وجّهت على ذلك على صحّة لكانت فيها الباء كما تقول : يقذفون بالحجارة ، ولا نقول يقذفون الحجارة. وهو جائز قال الشاعر :

نغالى اللحم للأضياف نيئا وترخصه إذا نضج القدور «٦»

و الكلام : نغالى باللحم.

وقوله : (عَذابٌ واصِبٌ) (وَ لَهُ الدِّينُ «٧» واصِباً) دائم خالص.

(٦) ورد البيت فى اللسان (غلا) وفيه : «القدير» فى مكان «القدور» والقدير ما يطبخ فى القدر ، والقدور جمع قدر ، وهو هى ما يوضع فيه الطعام فرواية اللسان أجود. وإن كان يراد بنضج القدور نضج ما فيها يريد أنهم يشترون اللحم غاليا ، ويبذلون للضيفان إذا نضج عن سماحة لا يحرصون عليه حرصهم على المتاع الغالي النفيس.

(٧) الآية ٥٢ سورة النحل

﴿ ٨