٩وقوله : لا يَسَّمَّعُونَ [٩] قرأها أصحاب «٥» عبد اللّه بالتّشديد على معنى يتسمّعون. وقرأها الناس (يسمعون) وكذلك قرأها ابن عباس وقال : هم (يتسمّعون ولا يسمعون «٦»). (٥) هى قراءة حفص وحمزة والكسائي وخلف. (٦) فى الأصول : «يسمعون ولا يتسمعون» والمناسب. ما أثبت. يريد ابن عباس أن المنفي السماع لا التسمع أي محاولة السماع فهذا حاصل منهم فى مذهيه. عند من قرأ من بالتشديد فهم يمنعون من طلب السماع. و معنى (لا) كقوله (كَذلِكَ «١» سَلَكْناهُ فِي قُلُوبِ الْمُجْرِمِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِهِ) لو كان فى موضع (لا) (أن) صلح ذلك ، كما قال (يبيّن «٢» اللّه لكم أن تضلّوا) وكما قال (وَ أَلْقى فِي الْأَرْضِ «٣» رَواسِيَ أَنْ تَمِيدَ بِكُمْ) «٤» ويصلح فى (لا) على هذا المعنى الجزم. العرب تقول : ربطت الفرس لا ينفلت ، وأوثقت عبدى لا يفرر. وأنشدنى «٥» بعض بنى عقيل : و حتّى رأينا أحسن الودّ بيننا مساكتة لا يقرف الشرّ قارف و بعضهم يقول : لا يقرف الشرّ والرفع لغة أهل الحجاز. وبذلك جاء القرآن. (١) الآيتان ١٢ ، ١٣ سورة الحجر. (٢) الآية ١٧٦ سورة النساء. (٣) الآية ١٥ سورة النحل ، والآية ١٠ سورة لقمان. (٤) سقط هذا الحرف فى ا. (٥) ا : «أنشد». |
﴿ ٩ ﴾