١٩

وقوله : وَالطَّيْرَ مَحْشُورَةً [١٩] ذكروا أنه كان إذا سبّح أجابته الجبال بالتسبيح ، واجتمعت إليه الطير فسبّحت. فذلك حشرها ولو كانت : والطير محشورة بالرفع لمّا لم يظهر الفعل معها كان صوابا.

تكون مثل قوله (خَتَمَ «١» اللَّهُ عَلى قُلُوبِهِمْ وَعَلى سَمْعِهِمْ وَعَلى أَبْصارِهِمْ غِشاوَةٌ) وقال الشاعر :

و رأيتم لمجاشع نعما وبنى أبيه جامل رغب

و لم يقل : جاملا رغبا والمعنى : ورأيتم لهم جاملا رغبا. فلمّا لم يظهر الفعل جاز رفعه.

(١) الآية ٧ سورة البقرة.

﴿ ١٩