٧

 وقوله : وَإِنْ تَشْكُرُوا يَرْضَهُ لَكُمْ [٧] يقول : يرضى الشكر لكم. وهذا مثل قوله :

(فَاخْشَوْهُمْ «٢» فَزادَهُمْ إِيماناً) أي فزادهم قول الناس ، فإن قال قائل : كيف قال (وَ لا يَرْضى لِعِبادِهِ الْكُفْرَ) وقد كفروا

 قلت : إنه لا يرضى أن يكفرو. فمعنى الكفر : أن يكفروا. وليس معناه الكفر بعينه. ومثله ممّا يبيّنه لك أنك تقول : لست أحبّ الإساءة ، وإنى لأحب أن يسىء فلان فيعذّب «٣» فهذا «٤» ممّا يبيّن لك معناه.

(٢) الآية ١٧٣ سورة آل عمران.

(٣) ش : «و يعذب».

(٤) ش : ب «و هذا».

﴿ ٧