٨

وقوله : نَسِيَ ما كانَ يَدْعُوا إِلَيْهِ مِنْ قَبْلُ [٨].

يقول : ترك الذي كان يدعوه إذا «٥» مسّه ، الضر يريد اللّه تعالى.

فإن قلت : فهلّا قيل : نسى من

(٥) ا : «إذ».

كان يدعو

 قلت : إن (ما) قد تكون فى موضع (من) قال اللّه (قُلْ يا أَيُّهَا «١» الْكافِرُونَ لا أَعْبُدُ ما تَعْبُدُونَ ، وَلا أَنْتُمْ عابِدُونَ ما أَعْبُدُ) يعنى اللّه. وقال (فَانْكِحُوا «٢» ما طابَ لَكُمْ مِنَ النِّساءِ) فهذا وجه. وبه جاء التفسير ، ومثله (أَنْ «٣» تَسْجُدَ لِما خَلَقْتُ بِيَدَيَّ) وقد تكون (نَسِيَ ما كانَ يَدْعُوا إِلَيْهِ) يراد «٤» : نسى دعاءه إلى اللّه من قبل. فإن شئت جعلت الهاء التي فى (إليه) لما «٥».

وإن شئت جعلتها «٦» للّه وكلّ مستقيم.

وقوله (قُلْ تَمَتَّعْ بِكُفْرِكَ قَلِيلًا) ١٦٦ ا فهذا تهدّد وليس بأمر محض. وكذلك قوله : (فَتَمَتَّعُوا «٧» فَسَوْفَ تَعْلَمُونَ) وما أشبهه.

(١) الآيات ١ - ٣ سورة الكافرين.

(٢) الآية ٣ سورة النساء. [.....]

(٣) الآية ٧٥ سورة ص.

(٤) ش : «يريد به».

(٥) أي على الوجه الأول.

(٦) أي على الوجه الثاني.

(٧) الآية ٥٥ سورة النحل ، والآية ٣٤ سورة الروم.

﴿ ٨