٩

وقوله : قُلْ ما كُنْتُ بِدْعاً مِنَ الرُّسُلِ (٩).

يقول : لم أكن أول من بعث ، قد بعث قبلى أنبياء كثير «١٢».

(١٢) (ب) كثيرة.

وقوله : وَما أَدْرِي ما يُفْعَلُ بِي وَلا بِكُمْ (٩).

نزلت فى أصحاب النبي صلّى اللّه عليه ، وذلك أنهم شكوا إليه ما يلقون من أهل مكة قبل أن يؤمر

بقتالهم ، فقال النبي صلّى اللّه عليه : أنى قد رأيت فى منامى أنى أهاجر إلى أرض ذات نخل وشجر وماء ، فاستبشروا بذلك ، ثم إنهم مكثوا برهة لا يرون ذلك فقالوا للنبى صلّى اللّه عليه :

ما نرى تأويل ما قلت ، وقد اشتد علينا الأذى؟ فأنزل اللّه عز وجل : «قُلْ ما كُنْتُ بِدْعاً مِنَ الرُّسُلِ وَما أَدْرِي ما يُفْعَلُ بِي وَلا بِكُمْ» أخرج إلى الموضع الذي أريته فى منامى أم لا؟ ثم قال لهم : إنما هو شىء أريته فى منامى ، وما أتبع إلا ما يوحى إلىّ. يقول : لم يوح إلىّ ما أخبرتكم به ، ولو كان وحيا لم يقل صلّى اللّه عليه : «وَ ما أَدْرِي ما يُفْعَلُ بِي وَلا بِكُمْ».

﴿ ٩