١١وقوله : لا يَسْخَرْ قَوْمٌ مِنْ قَوْمٍ (١١). نزلت فى أن ثابت بن قيس الأنصاري كان ثقيل السمع ، فكان يدنو من النبي صلّى اللّه عليه ليسمع حديثه ، فجاء بعد ما قضى ركعة من الفجر ، وقد أخذ الناس أماكنهم من رسول اللّه فجعل «٢» يتخطى ويقول : تفسحوا حتى انتهى إلى رجل دون النبي صلّى اللّه عليه ، فقال : تفسح ، فقال له الرجل : قد أصبت مكانا فاقعد ، فلما أسفر قال : من الرجل؟ قال : فلان بن فلان ، قال : أنت «٣» ابن هنة لأمّ له ، قد كان يعير بها فشق على الرجل ، فأنزل اللّه عز وجل : «لا يَسْخَرْ قَوْمٌ مِنْ قَوْمٍ عَسى أَنْ يَكُونُوا خَيْراً مِنْهُمْ) وهى فى قراءة عبد اللّه فيما أعلم : عسوا أن يكونوا خيرا منهم «٤» ، ولا نساء من نساء عسين أن يكنّ خيرا منهن. ونزل أيضا فى هذه القصة : [١٨١/ ا] «يا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْناكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثى وَجَعَلْناكُمْ شُعُوباً» (١٢) والشعوب أكبر من القبائل ، والقبائل أكبر من الأفخاذ (لتعارفوا) : ليعرف بعضكم بعضا فى النسب (إنّ أكرمكم) مكسورة لم يقع عليها التعارف ، وهى قراءة «٥» عبد اللّه : لتعارفوا بينكم ، وخيركم عند اللّه أتقاكم فقال «٦» ثابت : واللّه لا أفاخر رجلا فى حسبه أبدا. (١ ، ٢ ، ٤) سقط فى ش. (٣) فى ب آنت. (٥) فى ب ، ش : وهى فى قراءة. [.....] (٦) فى ش : قال. وقوله : وَلا تَلْمِزُوا أَنْفُسَكُمْ (١١). لا يعب بعضكم بعضا ، ولا تنابزوا بالألقاب : كان الرجل يقول للرجل من اليهود وقد أسلم : يا يهودى! فنهوا عن ذلك وقال فيه : «بِئْسَ الِاسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الْإِيمانِ» ومن فتح : أن أكرمكم فكأنه قال : لتعارفوا أن الكريم المتقى «١» ، ولو كان «٢» كذلك لكانت : لتعرفوا أن أكرمكم ، وجاز : لتعارفوا ليعرّف بعضكم بعضا أن أكرمكم عند اللّه أتقاكم. (١) فى ش : التقوى ، تحريف. (٢) فى ش : كانت. |
﴿ ١١ ﴾