١٧

وقوله : عَنِ الْيَمِينِ وَعَنِ الشِّمالِ قَعِيدٌ (١٧).

يقال «١» : قعيد ، «٢» ولم يقل : قعيدان «٣». حدثنا الفراء قال : وحدثنى حبان بن على عن الكلبي عن أبى صالح عن ابن عباس قال : قعيد عن اليمين وعن الشمال يريد - قعود ، فجعل القعيد جمعا ، كما تجعل الرسول للقوم والاثنين «٤». قال اللّه تعالى : ِنَّا رَسُولُ رَبِّ الْعالَمِينَ»

«٥» لموسى وأخيه ، وقال الشاعر :

ألكنى إليها ، وخير الرسو ل أعلمهم بنواحي الخبر «٦»

فجعل الرسول للجمع ، فهذا وجه ، وإن شئت جعلت القعيد واحدا اكتفى به من صاحبه ، كما قال الشاعر :

نحن بما عندنا ، وأنت بما عندك راض ، والرأى مختلف «٧»

و مثله قول الفرزدق :

إنّى ضمنت لمن أتانى ما جنى وأبى ، «٨» وكان وكنت غير غدور «٩»

(١) سقط فى ش.

(٢ ، ٣) ساقط فى ب ، ح ، ش. وجاءت العبارة بعد الآية مباشرة فى ش هكذا : ولم يقل قعيدون. [.....]

(٤) فى ش : للاثنين ، تحريف وفى ب وللاثنين.

(٥) سورة الشعراء الآية ١٦.

(٦) انظر معانى القرآن ٢/ ١٨٠ ، وتفسير القرطبي ١٧/ ١٠ واللسان (رسل).

(٧) انظر معانى القرآن ٢/ ٣٦٣ ، وإعراب القرآن ٢/ ٦١١ ، وتفسير الطبري ١٧/ ١٠.

(٨) سقط فى ش.

(٩) فى ب ، ش غدوّر ، ولم يقل غدورين. وانظر معانى القرآن ٢/ ٣٦٣ ونسب في كتاب سيبويه إلى الفرزدق ١/ ٣٨.

و لم يقل : غدورين.

﴿ ١٧