٦

وقوله عز وجل : فَاسْتَوى (٦) استوى هو «٢» وجبريل بالأفق الأعلى لمّا أسرى به ، وهو مطلع الشمس الأعلى ، فأضمر الاسم فى - استوى ، وردّ عليه هو ، وأكثر كلام العرب أن يقولوا : استوى هو وأبوه - ولا يكادون يقولون : - استوى وأبوه ، وهو جائز ، لأن فى الفعل مضمرا : أنشدنى بعضهم :

أ لم تر أن النّبع يخلق عوده ولا يستوى والخروع المتقصّف «٣» [٥٨/ ب ] وقال اللّه تبارك وتعالى - وهو أصدق قيلا - «أَ إِذا كُنَّا تُراباً وَآباؤُنا» «٤» فردّ الآباء على المضمر فى «كنا» إلّا أنّه حسن لما حيل بينهما بالتّراب. والكلام : أئذا كنّا ترابا نحن وآباؤنا.

 (٢) فى ش : وهو جبريل.

(٣) يخلق : يملس. والمتقصف : المتكسر وفى أساس البلاغة (قصف) ، وتفسير القرطبي : ١٧ : ٨٥ : يصلب مكان يخلق

(٤) سورة النمل الآية : ٦٧. [.....]

﴿ ٦