٧

و قوله : خاشعا أبصارهم (٧).

إذا تقدّم الفعل قبل اسم مؤنث ، وهو له أو قبل جمع مؤنث مثل : الأبصار ، والأعمار وما أشبهها - جاز تأنيث الفعل وتذكيره وجمعه ، وقد أتى بذلك فى هذا الحرف ، فقرأه ابن عباس (خاشعا).

[حدثنى محمد بن الجهم قال ] «٣» حدثنا الفراء قال : وحدثنى هشيم وأبو معاوية عن وائل ابن داود عن مسلم بن يسار عن ابن عباس أنّه قرأها (خاشعا).

[حدثنى محمد قال ] «٤» حدثنا الفراء قال : وحدثنى هشيم عن عوف الأعرابى عن الحسن وأبى رجاء العطاردىّ أن أحدهما قال : (خاشعا) والآخر (خُشَّعاً).

قال الفراء : وهى فى قراءة عبد اللّه (خاشعة أبصارهم) «٥». وقراءة الناس بعد (خُشَّعاً أَبْصارُهُمْ) «٦».

وقد قال الشاعر :

و شباب حسن أوجههم من إياد بن نزار بن معدّ «٧»

و قال الآخر.

يرمى الفجاج بها الركبان معترضا أعناق بزّلها مرخى لها الجدل «٨»

(٣ ، ٤) زيادة فى ب.

(٥) انظر قراءة عبد اللّه : خاشعة أبصارهم ، فى المصاحف للسجستانى ص : ٧٢.

(٦) جاء فى تفسير الطبري : واختلفت القراء فى قوله : خاشعا أبصارهم فقرأ ذلك عامة قراء المدينة وبعض المكيين والكوفيين : خشعا بضم الخاء وتشديد الشين بمعنى خاشع ، وقرأه عامة قراء الكوفة وبعض البصريين :

خاشعا أبصارهم بالألف على التوحيد (الطبري ٢٧/ ٤٨).

(٧) البيت للحرث بن دوس الأنصاري ، ويروى لأبى دؤاد الأنصاري (انظر تفسير القرطبي ١٧/ ١٢٩) (والبحر ٨/ ١٧٥) وفى ح : وشهاب مكان وشباب ، تحريف. وفى ش : إياد نزار ، سقط.

(٨) انظر البحر المحيط ٨/ ١٧٥ واختلاف الرواية فيه.

قال الفراء : الجدل : جمع الجديل ، وهو الزمام ، فلو قال : معترضات ، أو معترضة لكان صوابا ، مرخاة ومرخيات.

﴿ ٧