١٢

وقوله : وَالْحَبُّ ذُو الْعَصْفِ وَالرَّيْحانُ (١٢). خفضها الأعمش ، ورفعها الناس «٤».

فمن خفض أراد : ذو العصف وذو الريحان ، ومن رفع الريحان جعله تابعا لذو. و«٥» العصف ، فيما ذكروا : بقل الزرع لأن العرب تقول : خرجنا نعصف الزرع إذا قطعوا منه شيئا قبل أن يدرك فذلك العصف ، والريحان هو رزقه ، والحب هو الذي يؤكل منه. والريحان فى كلام العرب :

 (٤) جاء فى الإتحاف : ٤٠٥ - واختلف فى «وَ الْحَبُّ ذُو الْعَصْفِ وَالرَّيْحانُ» : فابن عامر بالنصب فى الثلاثة على إضمار فعل أي أخص ، أو خلق أو عطفا على الأرض ، وذا صفة الحب. وقرأ حمزة والكسائي وخلف برفع الأولين : أعنى الحب ، وذو. وجرّ الريحان عطفا على العصف وافقهم الأعمش ، والباقون بالرفع فى الثلاثة عطفا على المرفوع قبله. أي : فيما فاكهة ، وفيما الحب ، وذو صفة.

(٥) سقط فى ش.

الرزق ، ويقولون : خرجنا نطلب ريحان اللّه. الرزق عندهم «١» ، وقال بعضهم : ذو العصف المأكول من الحب ، والريحان : الصحيح الذي «٢» لم يؤكل.

ولو قرأ قارئ : «و الحبّ ذا العصف والريحان» لكان جائزا ، أي : خلق ذا وذا ، وهى فى مصاحف أهل الشام : والحبّ ذا «٣» العصف ، ولم نسمع بها قارئا ، كما أن فى بعض مصاحف أهل الكوفة :

«و الجار ذا القربى» «٤» [١٨٩/ ا] ولم يقرأ به أحد ، وربما كتب الحرف على جهة واحدة ، وهو فى ذلك يقرأ بالوجوه.

وبلغني : أن كتاب على بن أبى طالب رحمه اللّه كان مكتوبا : هذا كتاب من على بن أبو طالب كتابها : أبو. فى كل الجهات ، وهى تعرّب فى الكلام إذا قرئت.

(١) فى ب : رزق عندهم.

(٢) سقط فى ش.

(٣) فى ح : والحب ذو. [.....]

(٤) النساء الآية ٣٦.

﴿ ١٢