١٢

و قوله : يَسْعى نُورُهُمْ بَيْنَ أَيْدِيهِمْ (١٢) أي : يضىء بين أيديهم ، وعن أيمانهم ، وعن شمائلهم ، والباء فى «بِأَيْمانِهِمْ» فى معنى فى ، وكذلك : عن.

وقوله : بُشْراكُمُ الْيَوْمَ جَنَّاتٌ (١٢).

ترفع البشرى ، والجنات ، ولو نويت بالبشرى النصب توقع عليها تبشير الملائكة ، كأنه قيل لهم :

أبشروا ببشراكم ، ثم تنصب جنات ، توقع البشرى عليها.

 و إن شئت نصبتها على القطع لأنها نكرة من نعت معرفة ، ولو رفعت البشرى باليوم كقولك : اليوم بشراكم اليوم سروركم ، ثم تنصب الجنات «١» على القطع ، ويكون فى هذا المعنى رفع اليوم ونصبه كما قال الشاعر :

زعم البوارح أنّ رحلتنا غدا وبذاك خبرنا الغداف الأسود «٢»

(١) فى ش : ثم نصبت على القطع.

(٢) البيت للنابغة انظر اللسان مادة : قوا وشرح المعلقات السبع للزوزنى : ١٨٧ ، والغداف : غراب القيظ الضخم. وفى ب ، ش يخبرنا مكان خبرنا. [.....]

و قوله : ذلِكَ هُوَ الْفَوْزُ (١٢) وهى فى قراءة عبد اللّه : «ذلك الفوز العظيم» بغير هو.

وفى قراءتنا «ذلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ» : كما كان فى قراءتنا «فَإِنَّ اللَّهَ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ» «٣» (٢٤) وفى كتاب أهل المدينة : «فإن اللّه الغنى الحميد» «٤».

(٣) وفى المصحف المكي : «فإن اللّه الغنى الحميد» النشر : ١/ ١١.

(٤) فى ش : فإن اللّه هو الغنى الحميد. وهو خطأ وسيذكر ما يدل على ذلك فى ص : ١٣٦ الآية.

﴿ ١٢