١٣وقوله : لِلَّذِينَ آمَنُوا انْظُرُونا (١٣) وقرأها يحيى بن وثاب والأعمش وحمزة (أنظرونا). من أنظرت ، وسائر القراء على (انظرونا) بتخفيف الألف «٥» ، ومعنى : انظرونا. انتظرونا ، ومعنى أنظرونا ، أخرونا كما قال : «أَنْظِرْنِي إِلى يَوْمِ يُبْعَثُونَ» «٦» ، وقد تقول العرب : «انظرنى» «٧» وهم يريدون : انتظرنى «٨» تقوية لقراءة يحيى ، قال الشاعر : أبا هند فلا تعجل علينا وأنظرنا نخبّرك اليقينا «٩» فمعنى هذه : انتظرنا قليلا نخبرك لأنه ليس هاهنا تأخير ، إنما هو استماع «١٠» كقولك للرجل : اسمع منى حتى أخبرك : (٥) التخفيف قراءة طلحة ، وزيد بن على (البحر المحيط ٨/ ٢٢١). (٦) سورة الأعراف : الآية ١٤. (٧ ، ٨) سقط فى ش. (٩) البيت لعمرو بن كلثوم. انظر تفسير الطبري ٢٧/ ٢٢٤ ، شرح المعلقات للزوزنى : ١٢٢. (١٠) فى ش : استمعا مع تحريف. و قوله : قِيلَ ارْجِعُوا وَراءَكُمْ (١٣). قال المؤمنون للكافرين : ارجعوا إلى الموضع الذي أخذنا منه [١٩٣/ ب ] النور ، فالتمسوا النور منه ، فلما رجعوا ضرب اللّه عز وجل بينهم : بين المؤمنين والكفار بسور ، وهو السور الذي يكون عليه أهل الأعراف. وقوله : لَهُ بابٌ باطِنُهُ فِيهِ الرَّحْمَةُ الجنة ، وَظاهِرُهُ مِنْ قِبَلِهِ الْعَذابُ (١٣) النار ، وفى قراءة عبد اللّه : ظاهره من تلقائه العذاب. |
﴿ ١٣ ﴾