٦وقوله : فَما أَوْجَفْتُمْ [١٩٦/ ا] عَلَيْهِ مِنْ خَيْلٍ وَلا رِكابٍ (٦). كان النبي صلّى اللّه» عليه قد أحرز «٣» غنيمة بنى النّضير وقريظة وفدك ، فقال له الرؤساء : خذ صفيّك «٤» من هذه ، وأفردنا بالربع «٥» ، فجاء التفسير : إن هذه قرى لم يقاتلوا «٦» عليها بخيل ، ولم يسيروا» إليها على الإبل إنما مشيتم إليها على أرجلكم ، وكان بينها وبين المدينة ميلان ، فجعلها النبي صلّى اللّه عليه لقوم من المهاجرين ، كانوا محتاجين وشهدوا بدرا ، ثم قال : «ما أَفاءَ اللَّهُ عَلى رَسُولِهِ مِنْ أَهْلِ الْقُرى » (٧). هذه الثلاث ، فهو للّه وللرسول خالص. ثم قال : «وَ لِذِي الْقُرْبى » (٧). لقرابة رسول اللّه صلّى اللّه عليه «وَ الْيَتامى ». يتامى المسلمين عامة ، وفيها يتامى بنى عبد المطلب «وَ الْمَساكِينِ» مساكين المسلمين ليس فيها مساكين بنى عبد المطلب. (٣) فى ش أحذر ، تحريف. [.....] (٤) الصفي من الغنيمة : ما يختاره الرئيس لنفسه قبل القسمة. (٥) فى ش بالرفع ، تحريف. (٦) فى ش : تقالموا. (٧) فى ش : يستروا ، تحريف. ثم قال : كى لا يكون ذلك الفيء دولة بين الأغنياء - الرؤساء - يعمل به كما كان «١» يعمل فى الجاهلية ، ونزل فى الرؤساء : «وَ ما آتاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ ، وَما نَهاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا» (٧) فرضوا. والدّولة : قرأها «٢» الناس برفع الدال إلا السّلمىّ - فيما أعلم - فإنه قرأ : دولة : بالفتح ، وليس هذا للدّولة بموضع إنما الدّولة فى الجيشين يهزم هذا هذا ، ثم يهزم الهازم ، فتقول : قد رجعت الدولة على هؤلاء ، كأنها المرة «٣» ، والدّولة فى الملك والسنن التي تغيّر «٤» وتبدّل على الدهر ، فتلك الدّولة «٥». وقد قرأ بعض العرب : (دولة) ، وأكثرهم نصبها «٦» وبعضهم : يكون ، وبعضهم : تكون «٧». (١) الزيادة من ب ، ح ، ش. (٢) فى ح : قرأ. (٣) فى ش : المرأة ، تحريف. (٤) فى ح ، التي لا تغير وتبدّل. (٥) قال ابن جنى فى المحتسب : ٢/ ٣١٦ : منهم من لا يفصل بين الدّولة والدّولة : ومنهم من يفصل فيقول : الدّولة فى السلك ، والدّولة فى السلك. (٦) قرأ هشام بالتذكير مع النصب. وأبو جعفر وعن هشام : تكون بتاء التأنيث دولة بالرفع على أنّ كان تامة (الإتحاف ٤١٣). (٧) قرأ بالتاء عبد اللّه وأبو جعفر وهشام ، والجمهور بالياء (البحر المحيط ٨/ ٢٤٥). |
﴿ ٦ ﴾