٩وقوله : وَالَّذِينَ تَبَوَّؤُا الدَّارَ وَالْإِيمانَ مِنْ قَبْلِهِمْ (٩) يعنى : الأنصار ، يحبون من هاجر إليهم لما أعطى المهاجرون ما قسم لهم النبي صلّى اللّه عليه من فىء بنى النضير لم يأمن على غيرهم أن يحسدهم إذ لم يقسم لهم. فقال النبي صلّى اللّه عليه للأنصار : إن شئتم قسمتم لهم من دوركم وأموالكم ، وقسمت لكم كما قسمت لهم ، وإما أن يكون لهم القسم ، ولكم دياركم وأموالكم ، فقالوا : لا ، بل تقسم لهم من ديارنا وأموالنا ولا نشاركهم فى القسم ، فأنزل اللّه جل وعز هذه الآيات ثناء على الأنصار ، فقال : «يُحِبُّونَ مَنْ هاجَرَ إِلَيْهِمْ» (٩) يعنى المهاجرين : «وَ لا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ» (٩) الآية. وفى قراءة عبد اللّه : «وَ الَّذِينَ جاؤُ مِنْ بَعْدِهِمْ» (١٠) يعنى المهاجرين : يقولون ربّنا اغفر لنا ولإخواننا «٨» الذين تبوءوا الإيمان من قبل ، وألّف بين قلوبنا ، ولا تجعل فيها غمرا «٩» للذين آمنوا. (٨) لا ، مكررة فى ش خطأ. (٩) كذا فى ب ، ح ، ش ، والغمر ، بالتحريك : الحقه. |
﴿ ٩ ﴾