٨

وقوله : قُلْ «٦» إِنَّ الْمَوْتَ الَّذِي تَفِرُّونَ مِنْهُ فَإِنَّهُ مُلاقِيكُمْ (٨).

أدخلت العرب الفاء فى خبر (إنّ) لأنها وقعت على الذي ، والذي حرف يوصل ، فالعرب تدخل الفاء فى كل «٧» خبر كان اسمه مما يوصل مثل : من ، والذي وإلقاؤها صواب «٨» ، وهى فى

 (٦) سقط فى ب : إن الموت.

(٧) سقط فى ش.

(٨) فى ح ، ش : سواء.

قراءة عبد اللّه : «إن الموت الذى تفرّون منه ملاقيكم» ، ومن أدخل الفاء ذهب بالذي إلى تأويل الجزاء إذا احتاجت إلى أن توصل ، ومن ألقى الفاء فهو على القياس لأنك تقول : إن أخاك قائم ، ولا تقول : إن أخاك فقائم. ولو قلت : إن ضاربك فظالم كان جائزا لأن تأويل : إن ضاربك ، كقولك : إن من يضربك فظالم ، فقس على هذا الاسم المفرد الذي فيه تأويل الجزاء فأدخل له الفاء.

وقال «١» بعض المفسرين : إن الموت هو الذي تفرون منه «٢» ، فجعل الذي فى موضع الخبر للموت. ثم قال : ففروا «٣» أولا تفروا فإنه ملاقيكم. ولا تجد هذا محتملا فى العربية واللّه أعلم بصواب ذلك.

(١) فى ش : قال.

(٢ ، ٣) سقط فى ش.

﴿ ٨