٦

وقوله عز وجل. إِنَّ ناشِئَةَ اللَّيْلِ هِيَ أَشَدُّ وَطْئاً «١» (٦).

يقول : هى أثبت قياما. «و أقوم [١١٠/ ب ] قيلا» (٦) يقول : إن النهار يضطرب فيه الناس ، ويتقلبون فيه للمعاش ، والليل أخلى للقلب ، فجعله أقوم قيلا.

وقال بعضهم. إن ناشئة الليل هى أشد على المصلى من صلاة النهار لأن الليل للنوم ، فقال :

هى ، وإن كانت أشد وطئا فهى أقوم قيلا ، وقد اجتمع القراء على نصب الواو من وطئا [وقرأ بعضهم : «هِيَ أَشَدُّ وَطْئاً» قال ] «٢» : قال الفراء : أكتب وطئا بلا ألف «٣» [وقرأ بعضهم : هى أشد وطاء] «٤» فكسر الواو ومده يريد : أشد «٥» علاجا ومعالجة ومواطأة. وأمّا الوطء فلا وطء لم نروه عن أحد من القراء.

(١) فى ش : وطاء ، وسيأتى أنها قراءة ، فلا محل لها هنا.

(٢) ساقط من ش ، و(وطئا) بكسر الواو وسكون الطاء وقصر الهمزة قراءة قتادة وشبل عن أهل مكة ، كما فى البحر : ٨/ ٣٦٣.

(٣) بلا ألف ، أي : قبل الهمزة للفرق بينها وبين القراءة التي تليها.

(٤) هى قراءة أبى عمرو وابن عامر. انظر البحر المحيط : ٨/ ٣٦٣.

(٥) ساقط فى ح. [.....]

﴿ ٦