٩

وقوله عز وجل : رَبُّ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ (٩).

خفضها عاصم والأعمش ، ورفعها أهل الحجاز ، والرفع يحسن إذا انفصلت الآية من الآية ، ومثله : «وَ تَذَرُونَ أَحْسَنَ الْخالِقِينَ ، اللَّهَ رَبَّكُمْ» «٢» [١١١/ ا] فى هذين الموضعين «٣» يحسن الاستئناف والإتباع.

(٢) الآيتان ١٢٥ ، ١٢٦ من سورة الصافات قرأ ، (اللّه) بالنصب حفص وحمزة والكسائي وقرأ الباقون بالرفع ، كما فى الإتحاف :

(٣) فى ح ، ش : فى مثل هذا الموضع.

وقوله عز وجل : فَاتَّخِذْهُ وَكِيلًا (٩).

كفيلا بما وعدك. وَكانَتِ الْجِبالُ كَثِيباً مَهِيلًا (١٤).

والكثيب : الرمل ، والمهيل : الذي تحرك «٤» أسفله فينهال عليك من أعلاه ، والمهيل : المفعول ، والعرب تقول : مهيل ومهيول ، ومكيد ومكيود «٥» ، قال الشاعر «٦» :

و ناهزوا البيع من ترعيّة رهق مستأرب ، عضّه السّلطان مديون

قال ، قال الفراء : المستأرب الذي قد أخذ بآرابه ، وقد أرّب.

(٤) كذا فى ش ، وفى ب ، ح : يحرك ، وما أثبتناه أنسب.

(٥) فى ح ، ش : مكيل ومكيول.

(٦) البيت فى اللسان (أرب) : وفيه بعد تفسير المستأرب : وفى نسخة : مستأرب بكسر الراء قال : هكذا أنشده محمد بن أحمد المفجع. أي أخذه الدين من كل ناحية. والمناهزة فى البيع : انتهاز الفرصة. وناهزوا البيع :

أي بادروه. والرهق : الذي به خفة وحدة. وقيل : الرهق : السفه وهو بمعنى السفيه. وعضه السلطان : أي أرهقه وأعجله وضيق عليه الأمر. والترعية : الذي يجيد رعى الإبل ...

﴿ ٩