١٨

وقوله : إِنَّهُ فَكَّرَ وَقَدَّرَ (١٨).

(٣) الزيادة من ش.

فذكروا أنه جمع رؤساء أهل مكة فقال : إن الموسم قددنا ، وقد فشا أمر هذا الرجل فى الناس ، ما أنتم قائلون فيه للناس؟ قالوا : نقول : مجنون. قال : إذا يؤتى فيكلّم ، فيرى عاقلا صحيحا ، فيكذبوكم ، قالوا : نقول : شاعر. قال : فهم عرب قد رووا الأشعار وعرفوها ، وكلام محمد لا يشبه الشّعر ، قالوا : نقول : كاهن ، قال : فقد عرفوا الكهنة [١١٢/ ب ] ، وسألوهم ، وهم لا يقولون :

يكون كذا وكذا إن شاء اللّه ، ومحمد لا يقول لكم شيئا إلا قال : إن شاء اللّه ، ثم قام ، فقالوا :

صبأ الوليد. يريدون أسلم الوليد. فقال ابن أخيه أبو جهل : أنا أكفيكم أمره ، فأتاه فقال : إن قريشا تزعم أنك قد صبوت «١» وهم يريدون : أن يجمعوا لك مالا يكفيك مما تريد أن تأكل من فضول أصحاب محمد - صلّى اللّه عليه - فقال : ويحك! واللّه ما يشبعون ، فكيف ألتمس فضولهم مع أنى أكثر قريش مالا؟ ولكني فكرت فى أمر محمد «٢» - صلّى اللّه عليه - ، وماذا نرد على العرب إذا سألتنا ، فقد عزمت على أن أقول : ساحر. فهذا تفسير قوله : «إِنَّهُ فَكَّرَ وَقَدَّرَ» القول فى محمد صلّى اللّه عليه.

(١) كذا فى النسخ ، كأنه ملت وفتنت.

(٢) فى ح ، ش : فى محمد.

﴿ ١٨