٧

و قوله عز وجل : فَإِذا بَرِقَ الْبَصَرُ (٧) قرأها الأعمش وعاصم والحسن وبعض أهل المدينة (برق) بكسر الراء ، وقرأها نافع المدني «فإذ «١» برق البصر» بفتح الراء من البريق «٢» : شخص ، لمن فتح ، وقوله «برق» : فزع ، أنشدنى بعض العرب :

نعانى حنانة طوبالة تسفّ يبيسا من العشرق

فنفسك فانع ولا تنعنى وداو الكلوم ولا تبرق «٣»

فتح الراء أي : لا تفزع من هول الجراح التي بك ، كذلك يبرق البصر يوم القيامة.

ومن قرأ «بَرِقَ» يقول : فتح عينيه ، وبرق بصره أيضا لذلك.

(١) فى ح ، ش : نافع المدني برق. [.....]

(٢) وهى أيضا قراءة أبان عن عاصم. معناه : لمع بصره من شدة شخوصه فتراه لا يطرف ، قال مجاهد وغيره :

هذا عند الموت. وقال الحسن : هذا يوم القيامة. (تفسير القرطبي ١٩/ ٩٥).

(٣) الشعر لطرفة - كما فى اللسان مادة برق ٢١٥.

والطوبالة : النعجة لقبه بها ، ولا يقال للكبش : طوبال ، ونصب طوبالة على الذم له كأنه قال :

أعنى : طوبالة ... والعشرق : شجر ينفرش على الأرض عريض الورق ، ليس له شوك. وانظر ديوان الشاعرة ٢١٨

﴿ ٧