١٠

وقوله عز وجل : أَيْنَ الْمَفَرُّ (١٠).

قرأه [الناس المفر] «٢» بفتح الفاء [حدثنا أبو العباس قال ، حدثنا محمد قال»

] وقال : حدثنا الفراء ، قال : وحدثنى يحيى بن سلمة «٤» بن كهيل عن أبيه عن رجل عن ابن عباس أنه قرأ : «أَيْنَ الْمَفَرُّ» وقال : إنما المفر مفر الدابة حيث تفر ، وهما لغتان : المفر والمفر «٥» ، والمدبّ والمدبّ. وما كان يفعل فيه مكسورا مثل : يدب ، ويفر ، ويصح ، فالعرب تقول : مفر ومفر ، ومصح ومصح ، ومدب ومدب. أنشدنى بعضهم :

كأن بقايا الأثر فوق متونه مدب الدّبى فوق النقا وهو سارح «٦»

ينشدونه : مدب ، وهو أكثر من مدب. ويقال : جاء على مدب السيل ، [ومدب السيل ] «٧» ، وما فى قميصه مصح ولا مصحّ.

(٢) سقط فى ش.

(٣) ما بين الحاصرتين زيادة من ش.

(٤) كذا فى ش ، وفى ب ، ح : عن ، تصحيف. انظر ميزان الاعتدال : ٤ : ٣٨١.

(٥) المفسّر : قراءة الجمهور ، والمفسّر ، قراءة مجاهد والحسن وقتادة (تفسير القرطبي ١٩/ ٩٨).

(٦) الدّبى : الجراد قبل أن يطير ، وعن أبى عبيدة : الجراد أول ما يكون سرو وهو أبيض ، فإذا تحرك واسود فهو دبى قبل أن تنبت أجنحته.

والنقا : الكثيب من الرمل. ورد البيت فى تفسير الطبري ١٩ : ٩٨ غير منسوب ، وفيه : فوق البنا مكان : فوق النقا. وهو تصحيف.

(٧) سقط فى ش.

﴿ ١٠