١٥وقوله عز وجل : بِأَيْدِي سَفَرَةٍ (١٥). وهم الملائكة ، وأحدهم سافر ، والعرب تقول : سفرت بين القوم إذا أصلحت بينهم ، فجعلت الملائكة إذا نزلت بوحي اللّه تبارك وتعالى وتأديبه كالسفير الذي يصلح بين القوم ، قال «١٠» الشاعر و ما أدع السّفارة بين قومى وما أمشى يغشّ إن مشيت «١١» (١٠) فى ش : وقال. (١١) ورد فى القرطبي ١٩/ ٢١٦ ولم ينسبه ، وفيه (فما) مكان (وما) - فى صدر البيت - ، وفيه : (ولا) مكان ، (وما) فى عجزه. وفى البحر المحيط ٨/ ٤٢٥ : (فما) مكان (وما) فى صدر البيت ، وما أسعى مكان : (وما أمشى) فى عجزه. و البررة : الواحد منهم فى قياس العربية بار لأن العرب لا تقول : فعلة ينوون به الجمع إلا والواحد منه فاعل مثل : كافر وكفرة ، وفاجر فجرة. فهذا الحكم على واحده بار ، والذي تقول العرب : رجل برّ ، وامرأة برة ، ثم جمع على تأويل فاعل ، كما قالوا : قوم خيرة بررة. سمعتها من بعض «١» العرب ، وواحد الخيرة : خيّر ، والبررة : برّ. ومثله : قوم سراة ، واحدهم : سرىّ. كان ينبغى أن يكون ساريا. والعرب إذا جمعت : ساريا جمعوه بضم أوله فقالوا : سراة وغزاة. فكأنهم إذ قالوا : سراة : كرهوا أن يضموا أوله. فيكون الواحد كأنه سار ، فأرادوا أن يفرقوا بفتحة أول سراة بين : السرىّ والساري. (١) كرر فى ش : بعض. |
﴿ ١٥ ﴾