٧

وقوله جل وعز : الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ فَعَدَلَكَ (٧).

قرأها الأعمش وعاصم : «فَعَدَلَكَ» مخففة «١». وقرأها أهل الحجاز : «فَعَدَلَكَ» مشددة. فمن قرأها بالتخفيف فوجهه واللّه أعلم : فصرفك إلى أىّ صورة شاء إما : حسن ، أو قبيح ، أو طويل ، أو قصير.

قال : [حدثنا «٢» الفراء قال ] «٣» : وحدثنى بعض المشيخة عن ليث عن ابن أبى نجيح أنه قال :

فى صورة عمّ فى صورة أب ، فى صورة بعض القرابات تشبيها.

ومن قرأ : «فَعَدَلَكَ» مشددة ، فإنه أراد - واللّه أعلم : جعلك معتدلا معدّل الخلق ، وهو أعجب الوجهين إلىّ ، وأجودهما فى العربية لأنك تقول : فى أي صورة ما شاء ركبك ، فتجعل - فى - للتركيب أقوى فى العربية من أن يكون «٤» فى للعدل [١٣٠/ ب ] لأنك تقول : عدلتك إلى كذا وكذا ، وصرفتك إلى كذا وكذا ، أجود من أن تقول : عدلتك فيه ، وصرفتك فيه.

(١) وهى أيضا قراءة حمزة والكسائي وخلف ، وافقهم الحسن والأعمش (الإتحاف ٤٣٤).

(٢) فى ش : قال الفراء : وحدثنى.

(٣) زيادة فى ش.

(٤) فى ش : تكون.

﴿ ٧