١٦وقوله جل وعز : وَما هُمْ عَنْها بِغائِبِينَ (١٦) : يقول : إذا دخلوها فليسوا بمخرجين منها. اجتمع القراء على نصب «يَوْمَ لا تَمْلِكُ» (١٩) والرفع جائز لو قرىء به «١». زعم الكسائي : أن العرب تؤثر الرفع إذا أضافوا اليوم إلى يفعل ، وتفعل ، وأفعل ، ونفعل فيقولون : هذا يوم نفعل ذاك ، وأفعل ذاك ، ونفعل ذاك. فإذا قالوا : هذا يوم فعلت ، فأضافوا يوم إلى فعلت أو إلى إذ «٢» آثروا النصب ، وأنشدونا : على حين عاتبت المشيب على الصّبا وقلت ألمّا تصح والشّيب وازع؟ «٣» و تجوز «٤» فى الياء والتاء ما يجوز فى فعلت ، والأكثر ما فسّر الكسائي. (١) قرأ بالنصب زيد بن على والحسن وأبو جعفر وشيبة والأعرج وباقى السبعة (البحر المحيط ٨/ ٤٣٧) بإضمار يدانون (تفسير الزمخشري ٤/ ١٩٣) وقرأ بالرفع ابن أبى إسحق ، وعيسى ، وابن جندب وابن كثير وأبو عمرو (البحر المحيط ٨/ ٤٣٧) ، وأجاز الزمخشري فيه أن يكون بدلا مما قبله أو على : هو يوم لا تملك (تفسير الزمخشري ٤/ ١٩٣). (٢) فى ش : وإلى إذ. [.....] (٣) فى ش : وأنشدوا ، والبيت للنابغة ، ورواية الديوان : ألمّا أصح مكان ألمّا تصح وازع : زاجر. (الكتاب : ١ : ٣٦٩). (٤) فى ش : ويجوز. |
﴿ ١٦ ﴾