١٣

و قوله عز وجل : فَقالَ لَهُمْ رَسُولُ اللَّهِ ناقَةَ اللَّهِ (١٣) نصبت الناقة على التحذير حذرهم إياها ، وكل تحذير فهو نصب [١٤٠/ ا] ولو رفع على «٦» ضمير : هذه ناقة اللّه ، فإن العرب قد ترفعه ، وفيه معنى التحذير ، ألا ترى أن «٧» العرب تقول : هذا

 (٦) سقط فى ش.

(٧) فى ش : ألا ترى العرب نقول.

العدوّ هذا العدوّ فاهربوا ، وفيه تحذير ، وهذا الليل فارتحلوا ، فلو قرأ «١» قارئ بالرفع كان مصيبا أنشدنى بعضهم :

إن قوما منهم عمير وأشباه عمير ومنهم السّفّاح

لجديرون بالوفاء إذا قا ل أخو النجدة : السلاح السلاح «٢»

فرفع ، وفيه الأمر بلباس السلاح.

(١) فى ش : قرأها.

(٢) ورد البيتان فى الجزء الأول من معانى القرآن ١/ ١٨٨ وفى الخصائص : لابن جنى ٣/ ١٠٢ ، والدرر اللوامع : ١ : ١٤٦ ، ولم ينسبا إلى قائلهما.

﴿ ١٣