١٠

وقوله : فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْعُسْرى (١٠).

يقول : قد خلق على أنه شقى ممنوع من الخير ، ويقول القائل : فكيف قال : «فسنيسّره

 للعسرى» فهل فى العسرى تيسير؟ فيقال فى هذا فى إجازته بمنزلة قول اللّه تبارك اللّه وتعالى :

«وَ بَشِّرِ الَّذِينَ كَفَرُوا بِعَذابٍ أَلِيمٍ «١»». والبشارة فى الأصل على المفرح والسار فإذا جمعت «٢» فى كلامين : هذا خير ، وهذا شر جاز التيسير فيهما جميعا.

وقوله عز وجل : فَسَنُيَسِّرُهُ سنهيئه. والعرب تقول : قد يسّرت الغنم إذا ولدت وتهيأت للولادة : وقال الشاعر «٣» :

هما سيدانا يزعمان وإنما يسوداننا أن يسّرت غنماهما

(١) سورة التوبة الآية ٣. [.....]

(٢) فى ش : اجتمع.

(٣) هو أبو أسيّدة الدّبيرىّ ، وقبل هذا البيت :

إنّ لنا شيخين لا ينفعاننا غنيّين ، لا يجدى علينا غناهما

و معنى البيت كما فى اللسان : «ليس فيهما من السيادة إلا كونهما قد يسرت غنماهما» والعرب : تقول : قد يسرت الغنم إذا ولدت وتهيأت للولادة. ويسرت الغنم : كثرت وكثر لبنها ونسلها ، - (اللسان مادة يسر) وانظر (تهذيب الألفاظ : ١٣٥ ، والحيوان : ٦/ ٦٥ ، ٦٦).

﴿ ١٠