٩

وقوله جل وعز : أَرَأَيْتَ الَّذِي يَنْهى (٩) عَبْداً إِذا صَلَّى ، (١٠).

نزلت فى أبى جهل : كان يأتى رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم فى مصلّاه ، فيؤذيه وينهاه ، فقال اللّه تبارك وتعالى ، «أَ رَأَيْتَ الَّذِي يَنْهى ، عَبْداً إِذا صَلَّى»؟ يعنى النبي صلّى اللّه عليه وسلم

ثم «٥» قال جل وعز : أَرَأَيْتَ إِنْ كَذَّبَ وَتَوَلَّى (١٣).

وفيه عربية ، مثله من الكلام لو قيل : أرأيت الذي ينهى عبدا إذا صلّى وهو كاذب متولّ عن الذكر؟ أي : فما أعجب من «٦» ذا.

 (٥) سقط فى ش.

(٦) فى ش : عن ، تصحيف.

ثم قال : ويله! ، أَلَمْ يَعْلَمْ بِأَنَّ اللَّهَ يَرى (١٤).

يعنى : أبا جهل ، ثم قال : «كَلَّا لَئِنْ لَمْ يَنْتَهِ [١٤٤/ ا] لَنَسْفَعاً بِالنَّاصِيَةِ» (١٥).

ناصيته : مقدم رأسه ، أي : لنهصرنها ، لنأخذن «١» بها لنقمئنّه «٢» ولنذلّنه ، ويقال : لنأخذن بالناصية إلى النار ، كما قال جلّ وعز ، «فَيُؤْخَذُ بِالنَّواصِي وَالْأَقْدامِ «٣»» ، فيلقون فى النار ، ويقال : لنسوّدنّ وجهه ، فكفت الناصية من الوجه لأنها فىّ مقدّم الوجه.

(١) فى ش : ليأخذن ، تصحيف.

(٢) لنقمئنه : لنذلنه.

(٣) سورة الرحمن الآية : ٤١. [.....]

﴿ ٩