٤وقوله عز وجل : تَنَزَّلُ الْمَلائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيها (٤) يقال : إن جبريل صلّى اللّه عليه وسلّم ينزل ومعه الملائكة ، فلا يلقون مؤمنا ولا مؤمنة إلا سلّموا عليه ، [حدثنا أبو العباس قال : حدثنا محمد «٢»] قال : حدثنا الفراء قال : حدثنى أبو بكر بن عياش عن الكلبي عن أبى صالح عن ابن عباس أنه كان يقرأ : «من كلّ امرى (٤) سلام» ، (٥) فهذا موافق لتفسير الكلبي ، ولم يقرأ به أحد غير ابن عباس «٣». وقول العوام : انقطع الكلام عند قوله : «مِنْ كُلِّ أَمْرٍ» ، ثم استأنف فقال : «سَلامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ» و(المطلع) كسره يحيى بن وثاب وحده «٤» ، وقرأه العوام بفتح اللام (مطلع). و قول العوام أقوى فى قياس العربية لأن المطلع بالفتح هو : الطلوع ، والمطلع : المشرق ، والموضع الذي تطلع منه إلّا أن العرب يقولون : طلعت الشمس مطلعا فيكسرون. وهم يريدون : المصدر ، كما تقول : أكرمتك كرامة ، فتجتزىء بالاسم من المصدر. وكذلك قولك : أعطيتك عطاء اجتزى فيه بالاسم من المصدر. (٢) ما بين الحاصرتين زيادة فى ش. (٣) هى أيضا قراءة عكرمة والكلبي (المحتسب ٢/ ٣٦٨). (٤) قرأ به أيضا أبو رجاء والأعمش وابن وثاب وطلحة وابن محيصن والكسائي وأبو عمرو بخلاف عنه. فقيل : هما مصدران فى لغة بنى تميم ، وقيل : المصدر بالفتح ، وموضع الطلوع بالكسر عند أهل الحجاز (البحر المحيط ٨/ ٤٩٧). |
﴿ ٤ ﴾