٥وقوله تبارك وتعالى : وَما أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ (٥). العرب تجعل اللام فى موضع (أن) فى الأمر والإرادة كثيرا من ذلك قول اللّه تبارك وتعالى : «يُرِيدُ اللَّهُ لِيُبَيِّنَ لَكُمْ «٢»» ، و«يُرِيدُونَ لِيُطْفِؤُا «٣»». وقال فى الأمر فى غير موضع من التنزيل ، «وَ أُمِرْنا لِنُسْلِمَ لِرَبِّ الْعالَمِينَ «٤»» وهى فى قراءة عبد اللّه ، «و ما أمروا إلّا أن يعبدوا اللّه مخلصين» وفى قراءة عبد اللّه : «ذلك الدين القيمة «٥»» (٥) وفى قراءتنا «وَ ذلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ» وهو [١٤٥/ ب ] مما يضاف إلى نفسه لاختلاف لفظيه. وقد فسر فى غير موضع. (٢) سورة النساء الآية : ٢٦. (٣) سورة الصف الآية : ٨. (٤) سورة الأنعام الآية : ٧١. (٥) على أن الهاء فى هذه القراءة للمبالغة ، أو على أن المراد بالدين : الملة كقوله : ما هذه الصوت؟ يريد ما هذه الصيحة (البحر المحيط ٨/ ٤٩٩). ورواية القرطبي ج ٢٠ : ١٤٤ وفى حرف عبد اللّه «و ذلك الدين القيم» |
﴿ ٥ ﴾