٨

وقوله تبارك وتعالى : وَإِنَّهُ لِحُبِّ الْخَيْرِ لَشَدِيدٌ (٨).

قد اختلف فى هذا قال الكلبي بإسناده : لشديد : لبخيل ، وقال آخر : وإنه لحب الخير لقوىّ ، والخير : المال. ونرى واللّه أعلم - أن المعنى : وإنه للخير لشديد الحب ، والخير : المال ،

 و كأن الكلمة لما تقدم فيها الحب ، وكان موضعه أن يضاف إليه شديد حذف الحب من آخره لمّا جرى ذكره فى أوله ، ولرءوس الآيات ، ومثله فى سورة إبراهيم : «أَعْمالُهُمْ كَرَمادٍ اشْتَدَّتْ بِهِ الرِّيحُ فِي يَوْمٍ عاصِفٍ «١»» والعصوف لا يكون للأيام إنما يكون للريح [١٤٧/ ا] فلما جرى ذكر الريح قبل اليوم طرحت من آخره ، كأنه قيل : فى يوم عاصف الريح.

(١) سورة إبراهيم الآية : ١٨.

﴿ ٨