٢٦٤

 ثم قال تعالى { يا أيها الذين آمنوا لا تبطلوا صدقاتكم بالمن والأذى }

 أي لاتمتنوا بما أعطيتم وتعتدوا به وكأنكم تقصدون ذلك

 والاذى أن يوبخ المعطى

 فاعلم أن هذين يبطلان الصدقة كما تبطل صدقة المنافق الذي يعطي رياء ليوهم انه مؤمن

 ثم قال تعالى { فمثله } أي فمثل نفقته { كمثل صفوان } وهو الحجر ا لاملس والوابل المطر العظيم القطر

 { فتركه صلدا }

 قال قتادة ليس عليه شيء

 والمعنى لم يقدروا على كسبهم وقت حاجتهم ومحق فأذهب كما أذهب المطر التراب على الصفا ولم يوافق في الصفا مثبتا

﴿ ٢٦٤