٤ثم قال تعالى { وأنزل التوراة والإنجيل من قبل هدى للناس } أي من قبل القرآن والتوراة من ورى ووريت فقيل توراة أي ضياء ونور قال البصريون توراة أصلها فوعلة مثل حوقلة ومصدر فوعلت فوعلة والاصل عندهم وورية فقلبت الواو الاولى تاء كما قلبت في تولج وهو فوعل من ولجت وفي قولهم تاللّه وقلبت الياء اخيرة الفا لتحركها وانفتاح ما قبلها وقال الكوفيون توراة يصلح ان تكون تفعلة وتفعلة قلبت الى تفعلة ولا يجوز عند البصرين في توقيه توقوة ولا يكاد يوجد في الكلام تفعلة الا شاذا وانجيل من نجلت الشيء أي أخرجته فانجيل خرج به دارس من الحق ومنه قيل لواحد الرجل نجله كما قال الى معشر لم يورث اللؤم جدهم اصاغرهم وكل فحل له نجل قال ابن كيسان انجيل افعيل من النجل ويقال نجلة أبوه أي جاء به ويقال نجلت الكلاء بالمنجل وعين نجلاء واسعة وكذا طعنة نجلاء وجمع الانجيل أناجيل وجمع التوراة توار ثم قال تعالى { وأنزل الفرقان } أي الفارق بين الحق والباطل كما قال بعض المفسرين كل كتاب له فرقان { واللّه عزيز } أي ذل له كل شيء بأثر صنعته فيه { ذو انتقام } أي ممن كفر ب |
﴿ ٤ ﴾