٩٦وقوله عز وجل { إن أول بيت وضع للناس للذي ببكة مباركا } قال ابو ذر سألت النبي صلى اللّه عليه وسلم أي مسجد وضع في الارض أول فقال المسجد الحرام ق ثم أي ق ثم بيت المقدس قلت كم كان بينهما قال اربعون س ثم حيثما ادركتك الصلاة فصل فانه مسجد وروى اسرائيل عن سماك بن حرب عن خالد بن عرعرة قال سأل رجل عليا عن اول بيت وضع للناس للذي ببكة أهو اول بيت في الارض قال لا ولكنه اول بيت وضعت فيه البركة والهدى ومقام ابراهيم { ومن دخله كان آمنا } وان اللّه أوحى الى ابراهيم صلوات اللّه عليه ان ابن لي بيتا وضاق به ذرعا فأرسل اللّه السكينة وهي ريح خجوج لها راس فنظرت موضع البيت قال ابو الحسن قال ابو بكر الخجوج التي تخج في هبوبها أي تلتوي يقال خجت تخج ولو ضوعفت لقيل خجخجت والخجخجة توصف بها السرعه وقال عطية بكة موضع البيت ومكة ما حوليه وقال عكرمة بكة ما ولي البيت ومكة ما وراء ذلك والذي عليه اكثر أهل اللغة بكة ومكة واحد وانه يجوز ان تكون الميم مبدلة من الباء يقال لازب ولازم وسبد شعره وسمده اذا استاصله وقال سعيد بن جبير سميت بكة لان الناس يتباكون فيها أي يتزاحمون فيها وقال غيره سميت بكة لانها تبكي الجبابرة والميم على هذا بدل من الباء ويجوز ان يكون من قولهم امتك الفصيل الناقة اذا اشتد مصه اياها والاول أحسن |
﴿ ٩٦ ﴾