١٢٨

 وقوله عز وجل { ليس لك من الأمر شيء أو يتوب عليهم أو يعذبهم فإنهم ظالمون }

 روى الزهري عن سالم عن أبيه قال رأيت رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم في الركعة الثانية من الفجر يدعو على قوم من المنافقين فأنزل اللّه عز وجل { ليس لك من الأمر شيء } الى اخر الآية

 وقال انس بن مالك كسرت رباعية النبي صلى اللّه عليه وسلم يوم أحد فأخذ الدم بيده وجعل يقول كيف يفلح قوم فعلوا هذا بنبيهم فأنزل اللّه عز وجل { ليس لك من الأمر شيء أو يتوب عليهم أو يعذبهم فإنهم ظالمون }

 وقيل استأذن في ان يدعو باستئصالهم فنزل هذا لانه علم أن منهم من سيسلم وأكد ذلك الآية بعدها

 فمن قال انه معطوف ب او على قوله تعالى { ليقطع طرفا } فالمعنى عنده ليقتل طائفة منهم او يخزيهم بالهزيمة او يتوب عليهم او يعذبهم

 وقد تكون او ههنا بمعنى حتى و الا ان والاول اولى لا نه لا أمر الى أحد من الخلق قال أمرؤ القيس

  فقلت له لا تبك عينك انما  نحاول ملكا او نموت معذرا

﴿ ١٢٨