١٤٢

 وقوله جل وعز { ان المنافقين يخادعون اللّه وهو خادعهم } قال أهل اللغة سمي الثاني خداعا لانه مجازاة للاول فسمي خداعا على الازدواج كما قال جل وعز { وجزاء سيئة سيئة مثلها } وقال الحسن اذا كان يوم القيامة أعطي المؤمنون والمنافقون نورا فاذا انتهوا الى الصراط طفىء نور المنافقين فيشفق المؤمنون فيقولون { ربنا أتمم لنا نورنا } فيمضي المؤمنون بنورهم فينادونهم { أنظرونا نقتبس من نوركم } الآية قال الحسن فتلك خديعة اللّه اياهم وهذا القول ليس بخارج من قول أهل اللغة لانه قد سماه

خداعا لانه مجازاة لهم

 ثم قال جل وعز { واذ قاموا الى الصلاة قاموا كسالى يراؤون الناس ولا يذكرون اللّه الا قليلا } قال الحسن انما قل لانه لغير اللّه وروي عن علي بن أبي طالب رضي اللّه عنه أنه قال ما قل عمل مع تقى وكيف يقل ما يتقبل

﴿ ١٤٢