١٥٧

 وقوله جل وعز { وما قتلوه وما صلبوه ولكن شبه لهم } قال مجاهد قتلوا رجلا توهموا أنه عيسى ورفع اللّه عيسى حيا وقال قتادة قال عيسى أيكم يقذف عليه شبهي فيقتل ويدخل الجنة فقال رجل منهم أنا فقتل

وقال غيره يعذبون على أنهم قتلوا نبيا لان تلك نياتهم

 ثم قال جل وعز { وان الذين اختلفوا فيه لفي شك منه } لان مقالتهم فيه مختلفة وهم في شك منه

 وقوله جل وعز { وما قتلوه يقينا } المعنى عند أهل اللغة وما قتلوا العلم يقينا كما يقول قتلته علما وقتلته يقينا اذا علمته علما تاما قال أبو عبيد ولو كان المعنى وما قتلوا عيسى يقينا لقال وما قتلوه فقط

 وقوله جل وعز { وان من أهل الكتاب الا ليؤمنن به قبل موته } في معنى هذه الآية ثلاثة أقوال أحدها أنه روى الزهري عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة عن النبي صلى اللّه عليه وسلم أنه قال لينزلن ابن مريم حكما عدلا فليقتلن الدجال وليقتلن الخنزير وليكسرن الصليب وتكون السجدة واحدة للّه رب العالم

﴿ ١٥٧