٩٣

 وقوله جل وعز { ليس على الذين آمنوا وعملوا الصالحات جناح فيما طعموا اذا ما اتقوا وآمنوا وعملوا الصالحات } قال ابن عباس والبراء لما حرمت الخمر قال المسلون يا رسول اللّه فكيف باخواننا المؤمنين الذين ماتوا وهم يشربونها فأنزل اللّه جل وعز { ليس على الذين آمنوا وعملوا الصالحات جناح فيما طعموا } الى آخر الآية وروى الزهري عن عبد اللّه بن عامر بن ربيعة أن عمر لما أراد حد { قدامة بن مظعون } قال قدامة ما كان لكم أن تجلدوني قال اللّه جل وعز { ليس على الذين آمنوا وعملوا الصالحات جناح فيما طعموا } الآية فقال عمر أخطأت التأويل انك اذا أيقنت اجتنبت ما حرم اللّه عل

 ثم أمر به فجلد

قيل هذا أحسن من الاول لان فيها { اذا ما اتقوا وآمنوا } و { اذا } لا تكون للماضي فالمعنى على هذا واللّه أعلم للمؤمنين قبل وبعد على العموم وقد روي هذا أيضا عن ابن عباس قال أبو جعفر قيل { اذا مااتقوا } الشرك { وآمنوا } وصدقوا

 ثم اتقوا وآمنوا ) ازدادوا ايمانا

 ثم اتقوا ) الصغائر حذرا { وأحسنوا } تنفلوا وقال محمد بن جرير الاتقاء الاول هو الاتقاء بتلقي أمر اللّه بالقبول والتصديق والدينونة به والعمل والاتقاء الثاني الاتقاء بالثبات على التصديق والثالث الاتقاء بالاحسان والتقرب بالنوافل  

﴿ ٩٣