٢٤

 وقوله جل وعز { يا أيها الذين آمنوا استجيبوا للّه وللرسول } آية 

 أبو عبيدة يذهب إلى أن معنى استجيبوا أجيبوا وأنشد

  وداع دعا يا من يجيب إلى الندى  فلم يستجبه عند ذاك مجيب

 ثم قال جل وعز { إذا دعاكم لما يحييكم } آية 

 أي لما تصيرون به إلى الحياة الدائمة في الآخرة

 ثم قال جل وعز { واعلموا أن اللّه يحول بين المرء وقلبه }  آية  )

 قال سعيد بن جبير يحول بين المؤمن وبين الكفر وبين الكافر وبين الأيمان

 وقال الضحاك يحول بين المؤمن والمعصية وبين الكافر والطاعة

 قال أبو جعفر وأول هذا القول بعض أهل اللغة أن معناه يحول بينهما وبين ذنبك بالموت

 وقيل هو تمثيل أي هو قريب كما قال جل وعز { ونحن أقرب إليه من حبل الوريد }

 وقيل كانوا ربما خافوا من عدوهم فأعلمهم اللّه جل وعز أنه يحول بين المرء وقلبه فيبد لهم من الخوف أمنا ويبدل عدوهم من الأمن خوفا

﴿ ٢٤